الاثنين 22 سبتمبر 2025 | 10:39 ص

كيف تساعد طفلك على التأقلم مع المدرسة؟.. خطوات نفسية لتعزيز ثقته ودمجه في مجتمعه الجديد

شارك الان

مع بداية العام الدراسي، يعيش كثير من الأطفال حالة من القلق والتوتر بسبب الانتقال من أجواء الإجازة والحرية إلى الالتزام بالمدرسة وروتينها اليومي. هذا التحول قد يشكّل صدمة للبعض، لكنه في الوقت نفسه فرصة مهمة للنمو النفسي والاجتماعي إذا جرى التعامل معه بوعي ودعم من الأسرة.

خبراء التربية يؤكدون أن العودة إلى المدرسة يمكن أن تكون أكثر سلاسة حين يلتزم الوالدان بمجموعة من الخطوات العملية، تبدأ من تنظيم النوم مرورًا بالتغذية السليمة والتواصل مع الطفل، وصولًا إلى تشجيعه على تكوين صداقات جديدة.

النوم أولاً
النوم المنتظم يعدّ خط الدفاع الأساسي ضد ضغوط الدراسة. قلة ساعات النوم تجعل الطفل أكثر عرضة للتوتر والانفعال، بينما الروتين المبكر للنوم يعزز التركيز والمزاج. ينصح الخبراء بتهيئة أجواء هادئة قبل النوم، وإبعاد الأجهزة الإلكترونية عن الغرفة، مع تحديد موعد ثابت للعشاء.

روتين يومي يعزز الاستقرار
الأنشطة الصغيرة المتكررة تمنح الطفل شعورًا بالراحة وسط زحمة الالتزامات. يمكن أن تكون عادة بسيطة مثل قراءة قصة قصيرة قبل النوم، أو تحضير وجبة خاصة في منتصف الأسبوع، ما يساعد على تقليل الإرهاق الدراسي.

فهم القلق الخفي
الطفل لا يعبّر دائمًا عن قلقه بشكل مباشر، فقد يظهر ذلك في صورة صداع متكرر، فقدان شهية أو رفض الذهاب إلى المدرسة. إدراك هذه العلامات المبكرة يساعد الوالدين على التدخل السريع قبل تفاقم المشكلة.

الحوار يبني الثقة
التواصل الصريح مع الأبناء هو المفتاح الأساسي لتقليل المخاوف. الاستماع بانتباه وطمأنة الطفل يمنحه الإحساس بالأمان، ويعزز قدرته على التعبير عن مشاعره بوضوح مستقبلاً.

الأصدقاء عامل دعم قوي
تشجيع الطفل على اللقاء بزملائه القدامى أو تكوين صداقات جديدة يخفف من حدة التوتر. الصداقة تمثل دافعًا إيجابيًا للذهاب إلى المدرسة وتزيد من إحساسه بالانتماء للمجتمع الجديد.

الغذاء وصحة العقل
النظام الغذائي المتوازن لا يقل أهمية عن النوم. الدراسات تربط بين تناول خمس حصص من الفواكه والخضروات يوميًا وتحسن الصحة النفسية وزيادة النشاط، بينما تضعف الوجبات السريعة والسكريات تركيز الطفل وتؤثر على مزاجه.

القدوة تبدأ من البيت
الأطفال يكتسبون سلوكياتهم من والديهم. حين يشاهدونهم يتعاملون مع الضغوط بروح إيجابية ويحافظون على عادات صحية، فإنهم يتعلمون تقليد تلك السلوكيات بشكل طبيعي.

في النهاية، تأقلم الطفل مع المدرسة ليس مجرد خطوة تعليمية، بل هو تجربة نفسية واجتماعية متكاملة، يمكن للأسرة أن تجعلها أكثر سهولة وإيجابية عبر الدعم والاحتواء والقدوة الحسنة.

استطلاع راى

هل تعتقد أن القمة العربية ستنجح في تحقيق تضامن عربي حقيقي في القضايا الإقليمية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4725 جنيهًا
سعر الدولار 49.44 جنيهًا
سعر الريال 13.18 جنيهًا
Slider Image